بمناسبة إعلان البدء بالعمل الرعائي في كاتدرائية القديسين بطرس وبولس واحتفاء بالأسقف الجديد صاحب السيادة إغناطيوس ( سمعان) الكلي الطهر والجزيل الاحترام ترأس صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس ( شدراوي) راعي أبرشيّة المكسيك وفنزويلا وأميركا الوسطى وجزر الكاريبي القداس الإلهي نهار الأحد الواقع في 16 تشرين الأول في الكاتدرائية الجديدة شاركه فيه أصحاب السيادة أليخو ( باتشيكو) أسقف أبرشية المكسيك التابعة للكنيسة الأرثوذكسية المستقلة في أمريكا وإغناطيوس ( سمعان) أسقف قيصريّة والأرشمندريت أندراوس (مرقص) خادم الكاتدرائية والوكيل الأسقفي والأرشمندريت فادي (ربّاط) رئيس الديوان ولفيف من الكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات، وحشود من الرسميين وعدد غفير من المومنين.
وقد ألقى سيادة المتروبوليت أنطونيوس ( شدراوي) كلمة رحّب فيها أولا بالمحتفى به صاحب السيادة الأسقف اغناطيوس (سمعان) الذي سيعاون صاحب السيادة أنطونيوس راعي الأبرشّية في رعاية الرعايا في فنزويلا وجزر الكاريبي، وثانيا، بالحضور أصحاب السعادة حاكم ولاية مكسيكو، السيد أوروبييل أبيلا، والوزراء والسفراء وهيئات المجتمع المدني والأهلي وأبناء الرعية. وقد أبدى كل شكر وامتنان لمن ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في بناء هذه الكاتدرائية التي بنيت على ضخامتها في سنتين وثلاثة أشهر، كما شدد في العظة التي ألقاها على ضرورة التمحور حول الكنيسة لأن الكنيسة هي جماعة المومنين وهي التي تجعلنا نشعر حقاً بالحضور الإلهي لأن بناء الحجر هو مهم أما بناء البشر فهو الأهمّ.
وعن شؤون البلاد ركز صاحب السيادة على الوضع الحالي إذ إن البلاد تشهد مرحلة دقيقة وهي تتهيأ للإنتخابات ولذلك تمنى سيادته على السياسيين الإنضباط في الخطاب السياسي والشفافية في إعداد البرامج الإنتخابية بغية تنفيذها.
وتقديرا لجهود حاكم الولاية ودعمه الحسّي لبناء الكاتدرائية قدم صاحب السيادة راعي الأبرشية لسعادته، أيقونة يدويّة مصنوعة من الخرز من صنع راهبات دير القديس أنطونيوس الكبير التابع للأبرشّية.
وبدوره ردّ صاحب السيادة الأسقف إغناطيوس على المتروبوليت أنطونيوس شاكرا دعمه الأبوي على مدى عشر سنين متمنيا لسيادته العمر المديد “مفصلاً كلمة الحق باستقامة”. وتجسيدا لذلك قدم له لوحة زيتيّة تمثل المتروبوليت أنطونيوس حاملا على راحة يديه مجسّم الكاتدرائيّة الجديدة.
وفي النهاية توجهت الحشود التي تجاوزت الألفي نسمة إلى مائدة محبّة للإحتفال بالمناسبة.