يوم الجمعة في العاشر من آب بنعمة الله تمت مراسيم تجنيز الدائم ذكره الأرشمندريت يوسف ديب، راعي كنيسة القديس أنطونيوس الكبير في كاراكاس فنزويلا الذي انتقل إلى رحمة الله عن عمر 62 سنة، خادماً لكنيسة الرب في فنزويلا منذ عام 1989.
ترأس صلاة الجناز صاحب السيادة الأسقف إغناطيوس سمعان ممثلاً راعي الأبرشية المتروبوليت أنطونيوس شدراوي، بحضور صاحب السيادة الأسقف لويس تينيو ممثلاً صاحب السيادة الكاردينال جورج أوروسا، وأصحاب السيادة المطران جورج كحالة راعي أبرشية فنزويلا للروم الملكيين والمطران أيسيدور بطيخة، كما وقدس الأب أوغسطين صعب رئيس الرهبة المارونية في فنزويلا ولفيف من آباء الكنيسة في فنزويلا.
بعد إتمام مراسم الجنازة قرأ قدس الأب غبرييل شموط كتاب تعزية مرسل من راعي الأبرشية يشدد فيه أبناء الرعية أمام المصاب الأليم ويقرظ كهنوت الأب الراحل. كما وقرأ صاحب السيادة الأسقف تينيو كلمة للسيد الكاردينال يشارك فيها أبناء الكنيسة الأورثوذكسية آلامهم وصلواتهم. بدوره كلم صاحب السيادة الأسقف إغناطيوس أبناء الرعية عن المثلث الرحمات على أنه كان مثال الراعي الصالح الذي أولاً يحب الرب وثانياً يعرف خرافه بأسمائها وثالثاً يمحي وينقص ليزيد المسيح فيهم، وعن أن تكريمهم الأقصى له يكون بأن يكونوا متممين لطموحاته في أن يكونوا للكنيسة.
نسأل الله الرحمة والطوبى للأب الجليل والعزاء لأبناء الرعية.
ننشر في ما يلي نص كتاب التعزية الذي أرسله صاحب السيادة راعي الأبرشية
المسيح قام
سيادة الأخ الحبيب السيّد اغناطيوس أسقف قيصريَة الجزيل الإحترام
أبناؤنا الأحباء، إكليرس فنزويلا الجزيلي الورع
أبناؤنا الأحبّاء في كلّ فنزويلا
بقلب مدمّى حزين ومتألم وردنا خبر فقدان أخ وابن عزيز عامل نشيط ومخلص ووفيّ : حركة دائمة ونشاط مستمرّ، أعماله تدّل عليه. كان لنا عونا ومساعدا مخلصا : كنيسة كراكس وفالنسيا وماتورين خير شاهد على كلّ ما فعل.
لم يترك قرية واحدة ولا بيتا إلاّ وزاره وكان همّه الأوّل والوحيد أن يرفع شأن الكنيسة مبشرا بانيا مشجّعا وباعثا الحماس والتقوى في صدور أبنائنا.
نبأ انتقال الأرشمندريت يوسف صعقنا، كنّا نتصل به يوميا للإطمأنان والإستفسار ورغم التحسّن تغلّب الرحيل على البقاء وبقيت لنا الدمعة والألم والحسرة مع الإيمان الوطيد الثابت بأننا سنعمل بكلّ قوانا وجهدنا لمتابعة رسالته في العمل والبنيان والحفاظ على التراث الأصيل.
يا أخي ويا حبيبي، أنا أعزّي بك وليس لي من يعزّيني ، تقبّل منّي قبلة الوداع على أمل اللقاء القريب. وأمّا الأخ الحبيب الأسقف اغناطيوس فنكلّفه بالنيابة عنّا بالصلاة على روحه الطاهرة والقيام بكلّ ما يجب ، وأمّا الآباء الأجلاّء وجميع ذوي القربى الأحبّاء وجميع أبنائنا في فنزويلا، فلهم منّا أحرّ التعازي ، وسنسهر حتّى يكون خليفته من خيرة إكليرسنا، كما كان عليه الأب يوسف في الرعاية والنشاط. لذا تقديرا لخدماته الجلّة، سنمنحه وسام الأبرشيّة المذهّب والذي كنّا نتمنّى أن نمنحه إياه في حياته، ولكن مع الأسف نمنحه إيّاه بعد وفاته ونأمل أن يعلّق هذا الوسام في صالة الكنيسة في كاراكس.
وأنا الواثق كلّ الثقة بأن الرّب سيقبل فقيدنا في الأحضان السماويّة ، قائلا له : “نعمّا أيّها العبد الصالح الأمين ، كنت أمينا على القليل، سأقيمك على الكثير، أدخل إلى فرح ربّك”.
ونحن نصلّي دوما لنجعل ذكرى الأب يوسف خالدا دائما أبدا، آمين.
المكسيك، في الثامن من آب من العام 2012.
الأسيف
† المتروبوليت أنطونيوس شدراوي
راعي أبرشية المكسيك وفنزويلا ووسط أميركا وجزر الكاريبي.