بمناسبة عيد القديس جاورجيوس اللابس الظفر ترأس صاحب السيادة راعي الأبرشية المتروبوليت أنطونيوس القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس – المكسيك يعاونه لفيف من الكهنة والشمامسة وقد حضر القداس الإلهي جمهور من الوجوه السياسية والإجتماعية والإعلامية وفي مقدمتهم القائمة بأعمال السفارة اللبنانية في المكسيك الانسة ألين يونس وحشد من المؤمنين.
وفي العظة التي ألقاها صاحب السيادة في المناسبة، تناول مسيرة القديس جاورجيوس متوقفا عند مفاصل حياته شارحا معنى التضحية التي ميَزت سلوكه والشهادة التي تكلل بها. هذه الشهادة لأجل المسيح التي تتطلب قول الحق باستقامة في صميم الظلم وصيرورة الإنسان نورا في خضّم الظلام ، وخميرا صالحا في عجين المحبّة لأن الشهادة الحقة هي الشهادة للرجاء في عالم اليأس هي الشهادة للقيامة في عالم الموت هي الشهادة للحب الذي أودى بالسيّد إلى الموت فالقيامة إذ إنه بموته غلب الموت ووهبنا الحياة الأبدية.
هذه هي الشهادة التي عاشها القديس جاورجيوس إذ ثبت في إيمانه فنال إكليل الظفر. في هذا السياق حيّا صاحب السيادة الشعب الصامد في سوريا محافظا على إيمانه متمسكا بأرض أجداده داعيا المجتمع الدولي للعمل بعدالة من أجل الأبرياء الذين يسقطون يوميا من جراء الإرهاب من أجل المشردين والمنكوبين والمضنيين والمخطوفين، مناديا بتحرّك الضمير الإنساني أمام هذا الواقع المرير.
وبعد العظة ألبس صاحب السيادة الأب إغناطيوس- كاهن كوستا ريكا- “الحجر” المقدس ليصير بذلك أبا روحيا مؤهلا لممارسة سرّ الإعتراف قائلا له : ” تقلد سيفك على جنبك، أيها القوي بحسنك وجمالك، استله وسر إلى الأمام واملك في سبيل الدّعة والحق والبرّ فتهديك يمينك هديا عجيبا”، شارحا معاني الحجر إذ هو سيف قاطع للخطيئة ومحاولة عدم الرجوع إليها.
وفي النهاية عايد صاحب السيادة كلّ من يحمل اسم القديس جاورجيوس أو يطلب شفاعته وبشكل خاص جمعيّة القديس جاورجيوس للسيّدات الأرثوذكسيّات.
وبعد القداس الإلهي توجهت الحشود التي تجاوزت 700 شخص إلى النادي اللبناني لتناول طعام الغداء والإجتماع حول مائدة محبّة التي قد نظمتها الجمعيّة المذكورة.
وعلى وقع من التصفيق القى صاحب السيادة كلمة شكر فيها أولا رئيسة الجمعيّة ومن عاونها من السيادت للإعداد لهذا الإحتفال الرفيع مرحبا بالوفود المشاركة.
وفي الكلمة التي القاها تناول صاحب السيادة الحدث التاريخي لهذا العيد الدوري في المكسيك وجذوره المشرقيّة طالبا من الله أن ينجي الأبرياء من أيدي المجرمين وان يهبهم نعمة الصبر للنهوض من هذه المحنة التي هي خارجية أكثر منها داخليّة شاكرا حضور سعادة السفير الروسي ومن خلاله موقف الكنيسة الروسية والدولة الروسية لوقوفهما إلى جانب الحق والعدالة .
إلى أعوام عديدة يا سيّد